لقد تركت دراستي للغات والثقافات المتعددة أكبر الأثر فى نفسي بضرورة التنوع الثقافي والفكري، فأنا أسعى بكل السبل الممكنة لتنمية الوعي بالإختلاف الثقافي والحضاري وإقامة جسور بين الثقافات ، لذا فدائماً ما كانت فكرة إنشاء مركز ثقافي ماثلة أمام عينيّ لا تكاد تبرح ُمخيلتي، غير أن المبادرات والتوجهات الرشيدة التى تشهدها البلاد برعاية الملك محمد السادس نصره الله ، ومنها البلاغ الصادر عن الديوان الملكي لجلالته، والرامي إلى إعادة فتح القناة الدبلوماسية بين المملكة المغربية و دولة اسرائيل، كان له أكبر الأثر في دفعي إلى إنشاء هذا المركز الذي أطلقنا عليه مركز جسر للدراسات العبرية
وغاية ما أرنو إليه هو وضع بصمة شخصية متواضعة مقترنة بوطنية صادقة كلها ولاء للعرش العلوي المجيد ، خدمة لملكي و وطني حتى النخاع. وختاماً فالمركز يرحب بكافة الآراء والاقتراحات والرؤى التى تتفق مع مبادىء المركز وأهدافه. إن الهدف الرئيسي لمركز جسر هو مد جسور التبادل الثقافي بين البلدين ، وذلك عن طريق التعريف بثقافات الشعبين ، والعمل على خلق جيل يؤمن بالتنوع الثقافي وتقبل الآخر.