موسى بن ميمون

هو موسى بن عبد الله بن ميمون القرطبي أحد أبرز المفكرين اليهود فى الأندلس فى العصور الوسطى.

يعرفه العرب بأبى عمران عبيد الله القرطبي. ولد فى قرطبة عام 1135 م لأسرة من القضاه والعلماء اليهود. تلقى تعليمأ عربيا ودينياً يهودياً.

درس الفلسفة على يد تلاميذ ابن طفيل ومنهم بن رشد، وقرأ جميع مؤلفاته. ويذكر بعض المؤرخين أن موسى بن ميمون تظاهر بالإسلام وهو فى أسبانيا حتى أتته الفرصة فسافر إلى فلسطين ومكث فيها بعض الوقت ومنها ذهب إلى الاسكندرية ثم إلى الفسطاط فعاش بين أعضاء الجمعية اليهودية وأظهر اليهودية وتزوج بنت كاتب يهودي. عمل بن ميمون فى بداية الأمر تاجر جواهر ثم طبيبا للوزير القاضى الفاضل. وحينما تولى الأفضل ابن صلاح الدين المُلك أصبح موسى بن ميمون طبيبه الخاص.

استقر موسى بن ميمون فى القاهرة فى الثلاثين من عمره، حيث كان فيها رئيساً روحياً لليهود وطبيباً فى البلاط الأيوبى. وألف معظم كتبه أثناء إقامته فى القاهره  وله عدة مؤلفات فى الطب والفلسفة والشريعة اليهودية ،    أما مؤلفاته فى الطب فتعد جزءاً من الطب العربى وأهمها “فصول القرطبى” أو “فصول موسى” وكتاب ” المختصر” لكتب جالينوس الطبيب الأغريقى.

 يعد كتاب السراج أحد أبرز كتبه فى الشريعة اليهودية وهوعبارة عن تفسير دقيق للمشناه . وله كتاب آخر يسمى بـ ” تثنية التوراة” وهو الكتاب الوحيد الذى كتبه باللغة العبرية ، ورتب فيه بإيجاز واضح ما حواه العهد القديم من قوانين بالإضافة إلى قوانين المشناه والجماره.

غير أن أهم  كتبه على اللإطلاق فهو كتاب “دلالة الحائرين” الذى كتبه باللهجة العربية اليهودية، ثم تُرجم بعدها  إلى العبرية ، وقد حاول وفى هذا الكتاب التوفيق بين مبادئ أرسطو ونظريات الفلاسفة المسلمين وكانت غايته التوفيق بين الفلسفة والدين. وقد توفى موسى بن ميمون سنة  1204 فى القاهرة ثم نقلت رفاتة إلى طبرية بفلسطين ودفنت بمقابر اليهود.