
31 مايو الشمعدان (منوارة)
الشمعدان
(منوراة)
تعد المنوراة من الرموز الدينية المقدسة لدى اليهود منذ القدم. كلمة منوراة ( מנורה ) تعنى المنارة أو الشمعدان ، وهى أداة للإنارة بالزيت أو الشموع .ويتكون الشمعدان من سبعة أفرع من الذهب أو الفضة أو النحاس أو أى مواد معدنية أخرى. ووفقاً لسفر الخروج فقد أمر الله موسى عليه السلام بصنع المنوراة على أن توضع فى خيمة الإجتماع ، وقد كلف نبى الله موسى بصلئيل بن أوري بن حور وهو من سبط يهودا بصنعها وكان معيناً رئيساً للعمل لإقامة خيمة الإجتماع ومشتملاتها وكان متخصصاً فى أعمال النجارة وصناعة المعادن ونقش الأحجار الكريمة.
وتتكون المنوراة من ثلاثة أجزاء رئيسية، القاعدة والساق والأفرع الستة، ثلاثة على يمين الساق و ثلاثة على يساره، يوضع في أعلاهم سراج “قنديل”، به ثقبان، واحدا للزيت والثاني يوضع به الفتيل لاشعاله، والزيت هو زيت الزيتون وفقاً لما ورد فى سفر الخروج. وتجدر الإشارة إلى أن التلمود وكثير من الحاخامات أجازوا استخدام أنواع زيت أخرى وليس زيت الزيتون فقط.
وقد نُقلت المنوراة التى صنعت بالذهب الخالص فى عهد موسى عليه السلام من خيمة الإجتماع إلى معبد شيلا ومنه إلى الهيكل الذى بناه سليمان عليه السلام والذى وضعت فيه عشر منورات بعدد الوصايا العشر وقد وزعت خمسة على كل جانب. وقد تم الاستيلاء على بعض المنورات العشر التي وضعها سليمان خلال الغزو البابلي على يد الملك نبوخذ نصر عام 586 قبل الميلاد.
ويعتقد علماء اليهود أن المنوراة ترمز إلى شجرة الحياة استناداً إلى ما جاء في سفر التكوين وتلك الشجرة تتكون من 7 أفرع وفقاً العقيدة اليهودية، وفروعها ترمز إلى النور الإلهي والعالم الكوني والتوراة ووصايا الرب، وكل الأفرع الست تتوجه بنورها إلى الساق الأوسط الذي يرمز إلى فلسطين، حيث يؤمن اليهود بضرورة أن تكون المنوراة مضاءة خاصة الساق الأوسط فيها، الذي يرمز إلى فلسطين، إذ لا يجوز اطفاءه أبداً.
No Comments