
02 أكتوبر لفيفة التوراة
لفيفة التوراة
هي واحدة من أهم الأدوات المستخدمة فى الطقوس الدينية. فهى أساس كل الصلوات. فمنها تُتلى الأسفار فى كل صلاة. وتتضمن لفيفة التوراة الأسفار الخمسة التي تسرد تاريخ الشعب اليهودي ، ويُحتفظ بلفيفة التوراة في خزانة الأسفار دائماً، فيما عدا أوقات التلاوة أمام جمهور المُصلين.
ولفيفة التوراة هي عبارة عن صفحات كبيرة من الرق تثبت على عصاتين خشبيتين , حتى يسهل لفّها وحملها. و بموجب تقاليد اليهود الأشكناز، تكون مقابض العصاتين مغلفة بقمم مصنوعة من معدن ثمين، وتكون لفيفة التوراة مربوطة بوشاح، من قماش عادي أو مطرّز، لا يُنزع إلا ساعة تلاوة التوراة على الملأ، أما لدى يهود الشرق الأوسط “السفاراديم”، فإن لفيفة التوراة توضع في صندوق مخروطي، مصقول ومزخرف، يكسوه عادةً وشاح، وتُصنع معظم الصناديق من الخشب، وإن كانت هناك نماذج من الفضة والذهب.
يتسم التعامل مع لفيفة التوراة بمنتهى الإجلال، فلا يجوز المسّ بالرق الذي صنعت منه لفيفة التوراة، إلا في حالة الضرورة القصوى، ويمسك من يقرأ التوراة بمؤشرة خشبية أو فضية، في نهايتها شكل يد، لها أصبع ممدودة.
فى بعض الأحيان يحتفظ الكنيس بلفائف إضافية، مثل سفر نشيد الأنشاد وسفر راعوث وسفر الجامعة وسفر استير، وهي الأسفار التي تتم تلاوتها على الملأ في الأعياد التالية، حسب الترتيب: عيد الفصح وعيد الأسابيع وعيد المظال وعيد البوريم. ويعد سفر استير اللفيفة الأكثر شيوعاً بعد التوراة، والتي تسرد قصة عيد البوريم. ونظراً إلى أنها لا تذكر اسم الرب ، فإنها تُعتبر أقل قدسية من غيرها كما أن نسخها يتطلب مجهوداً اقل، لذلك فإنها توجد في الكثير من البيوت، وتُحفظ في علبة من الخشب أو الفضة، أو من مواد أخرى.
تجدر الإشارة إلى أنه لكثرة إستخدام لفائف التوراة فى الصلوات اليومية فإنها تُبلى وتتلاشى الكتابة عليها بالتدريج لذلك فعندما تصبح غير صالحة للاستعمال، توضع مثلها مثل أي شيء يحمل أسم الرب كالتيفلين وغيره من الأدوات الطقسية البالية، في مكان يسمى جنيزا “أرشيف”، وحين تمتلئ الجنيزا، تُدفن محتوياتها في طقس ديني.
No Comments