
02 أكتوبر سيرج بيرديغو
سيرج بيرديغو
ولد سيرج بيرديغو بمكناس عام 1937، وسط عائلة تعود جذورها إلى الحاخامات الذين طُردوا من الأندلس عام 1492. هذه العائلات نزحت إلى المغرب الذى استقبلهم وآواهم وعاملهم بكل تسامح وإخاء.
ترك سيرج مدينة مكناس بعد وفاة والده الذي كان رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب ما بين 1937 وحتى وفاته عام 1968 . عمل في بداية حياته المهنية مفوضاً بالبنك الوطني المغربي للتنمية الاقتصادية عام 1964. وبعد وفاة والده، انتقل إلى الدار البيضاء، والتحق عام 1972 بمجلس الطائفة اليهودية، كما اصبح عام 1979 ممثلا للمغرب في المؤتمر العالمي لليهود.
أتيحت له الفرصة لتصوير مجموعة من الأفلام ما بين عامي 1953 و1956 حول حياة الطائفة اليهودية في تلك الفترة عندما كانت أعدداهم تتجاوز 200 ألف شخص وقد أنتج مع ابنه فيلماً وثائقياُ بعنوان “يا حسرة على دوك ليام”. والفيلم يبرز مدى القرب الذي كان موجوداً بين اليهود والمسلمين وكذلك التشابه بين حياتيهما لدرجة لم يكن ممكناً التمييز بين اليهودي والمسلم.
تجدر الإشارة إلى أن اهتمام بيرديغو بشؤون اليهود في المغرب دفعه بالتعاون مع بع أصدقائه إلى تأسيس “تجمع اليهودية المغربية”، وهي منظمة عالمية تعنى بشؤون اليهود المغاربة في العالم، وتعمل على تحسين علاقتهم مع المغرب. وقد تولى عام 1982 منصب المتصرف المنتدب للشركة الشريفة للأشغال الإفريقية.
وفى عهد الملك الراحل االحسن الثانى أصبح وزيرا للسياحة بين عامي 1993 و1996، في حكومة محمد كريم العمراني. وكان الغرض الأساسى من تعيين بيرديغو على رأس وزارة السياحة، هو تشجيع المغاربة اليهود في العالم، وفي إسرائيل أيضاً، والذين كان يبلغ تعدادهم 750 ألف، على زيارة وطنهم الأصلي على نحو مكثف.
يشغل بيرديغو اليوم منصب الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، ولا زال يسخر كل جهده لترسيخ ما تبقى من وجود يهودي بوطنه، كما يعمل على نقل الموروث اليهودي للأجيال القادمة، في المغرب أو خارجه حيث منحه الملك محمد السادس لقب سفير متجول للمغرب.
No Comments